بسم الله الرحمن الرحيم
الإثنين 20 يوليوز 2009
بعد ما صليت الصبح توجهنا أنا وأخي الأصغر "حسن" إلى باب دكالة وانتظرنا الحافلة المشهورة " بوابوض " .. بعد فترة من الزمن جاءت الحافلة ، لكنها كانت مكتظة بالركاب ..أمر طبيعي إنها العطلة الصيفية .. سألنا " الكريسون " بوجمعة عن مقاعد فارغة .. فأجاب غير عابئ بالنفي .. ففضلنا الذهاب في "الطوبيس" إلى شيشاوة ومن تم نركب عربة
" ترانزيت " إلى مدينة إمنتانوت .. وانتظرنا من جديد قدوم " الطوبيس" وأشعة الشمس بدأت تحرق ظهورنا ورؤوسنا ..
وآخيرا وقفت أمامنا الحافلة رقم 43 .. صعدنا الحافلة وتحركت بنا بعد وقت قصير خارجة من مدينة مراكش تنهب الطريق نهبا و تتوقف مرارا لحمل المسافرين حتى اكتظت وتلاصق المسافرون بعضهم ببعض في الممر الذي يتوسط الكراسي الرمادية .. نمنا ولم نسيقظ إلا على مشارف مدينة شيشاوة .. كانت رحلة سهلة لم نشعر فيها بطول الطريق الذي يتجاوز السبعين كيلومترا ..
في شيشاوة بدأنا نحس ب "قطعة العذاب" كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم عن السفر .. حرارة مفرطة .. جوع وعطش .. و المراكب المتجهة إلى إمنتانوت قليلة يتساقط عليها الناس في تسابق محموم ، وهذه الصنعة لا نتقنها نحن الإثنين فبقينا نتفرج .. والوقت يمضي و الشمس تزداد حرارتها ساعة بعد ساعة .. بعد وقت طويل ركبنا .. كانت رحلة متعبة جدا رغم قصرها وكانت السيارة تتوقف مرارا فينزل السائق فيصب الماء على المحرك ...
ندمنا كثيرا لأننا لم نركب حافلة " بوابوض" لكن لا جدوى من الندم الآن ..
وصلنا إمنتانوت زوالا و كأننا قدمنا من الدارالبيضاء أو الرباط وليس من مراكش .. نزلنا "المارشي" هذا السوق الذي أغرقه فيضان ليلة عيد الفطر الأخير بالطين والحجارة ... اقتنينا اللحم البلدي المذبوحة حديثا والخضر وانطلقنا إلى حي " البلوك " .. الجو حار جدا حتى في إمنتانوت مما دفعنا للنوم ليلا في السطح طلبا للراحة لأننا على موعد في الغد إنشاء الله مع رحلة جديدة إلى الريف .. إلى بلد الأجداد .. إلى بوامسى ...
الإثنين 20 يوليوز 2009
بعد ما صليت الصبح توجهنا أنا وأخي الأصغر "حسن" إلى باب دكالة وانتظرنا الحافلة المشهورة " بوابوض " .. بعد فترة من الزمن جاءت الحافلة ، لكنها كانت مكتظة بالركاب ..أمر طبيعي إنها العطلة الصيفية .. سألنا " الكريسون " بوجمعة عن مقاعد فارغة .. فأجاب غير عابئ بالنفي .. ففضلنا الذهاب في "الطوبيس" إلى شيشاوة ومن تم نركب عربة
" ترانزيت " إلى مدينة إمنتانوت .. وانتظرنا من جديد قدوم " الطوبيس" وأشعة الشمس بدأت تحرق ظهورنا ورؤوسنا ..
وآخيرا وقفت أمامنا الحافلة رقم 43 .. صعدنا الحافلة وتحركت بنا بعد وقت قصير خارجة من مدينة مراكش تنهب الطريق نهبا و تتوقف مرارا لحمل المسافرين حتى اكتظت وتلاصق المسافرون بعضهم ببعض في الممر الذي يتوسط الكراسي الرمادية .. نمنا ولم نسيقظ إلا على مشارف مدينة شيشاوة .. كانت رحلة سهلة لم نشعر فيها بطول الطريق الذي يتجاوز السبعين كيلومترا ..
في شيشاوة بدأنا نحس ب "قطعة العذاب" كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم عن السفر .. حرارة مفرطة .. جوع وعطش .. و المراكب المتجهة إلى إمنتانوت قليلة يتساقط عليها الناس في تسابق محموم ، وهذه الصنعة لا نتقنها نحن الإثنين فبقينا نتفرج .. والوقت يمضي و الشمس تزداد حرارتها ساعة بعد ساعة .. بعد وقت طويل ركبنا .. كانت رحلة متعبة جدا رغم قصرها وكانت السيارة تتوقف مرارا فينزل السائق فيصب الماء على المحرك ...
ندمنا كثيرا لأننا لم نركب حافلة " بوابوض" لكن لا جدوى من الندم الآن ..
وصلنا إمنتانوت زوالا و كأننا قدمنا من الدارالبيضاء أو الرباط وليس من مراكش .. نزلنا "المارشي" هذا السوق الذي أغرقه فيضان ليلة عيد الفطر الأخير بالطين والحجارة ... اقتنينا اللحم البلدي المذبوحة حديثا والخضر وانطلقنا إلى حي " البلوك " .. الجو حار جدا حتى في إمنتانوت مما دفعنا للنوم ليلا في السطح طلبا للراحة لأننا على موعد في الغد إنشاء الله مع رحلة جديدة إلى الريف .. إلى بلد الأجداد .. إلى بوامسى ...